Monday, January 21, 2008

قلعة برقوق - خان يونس


قلعة برقوق
تبلغ مساحة القلعة نحو ستة عشر دونماً، كان شكل القلعة مربعاً طول كل ضلع من أضلاعه 85.5 متر وتتخذ
زواياه أربع نقاط رئيسية من البناء تشير كل زاوية إلى جهة من الجهات الأربعة. وتدعم هذه الزوايا أبراج دائرية ولا تزال بقايا البرج الجنوبي الغربي باقية إلى الآن وتتألف القلعة من طابقين وبه (ديوان الأغا ) يلتقي فيه الناس، ومسجد للصلاة.
والخان حالياً شبه مهدم فيما عدا القسم الأمامي منه والذي يحتوي على الواجهة مع البوابة أو المدخل الرئيسي والمسجد ومئذنته، وتقع هذه الواجهة في الجانب الغربي ولا تزال الجدران وبعض الأبراج باقية ومنها برج يقع في الزاوية الجنوبية الغربية من القلعة ولم يقم أحد من المسافرين برسم كامل للواجهة فيما عدا "برجز " الذي قام بعمل رسم كروكي للبوابة وفي نهاية القرن التاسع عشر أخذت صورتان للواجهة كانت الأولى للجانب الجنوبي من الواجهة وقد أخذها "موزيل . أما الثانية فقد التقطها "هيرمان ثيرتش " باتجاه الجهة الجنوبية الغربية والتي تبين البرج والجدار الشمالي للواجهة، وتظهر كذلك عن القبة والمئذنة والمسجد وتعطينا هاتان الصورتان فكرة عن شكل الواجهة قبل أن تتهدم أجزاء منها. وتتكون البوابة الرئيسية من قسمين: خارجي وداخلي، ويحتوي القسم الخارجي على قوس مدبب يحيط به قالب (مصبوب) ومن الملاحظ أن حجارة عقد البوابة مقطعة تقطيعاً جيداً وتختلف في الترتيب فمرة بشكل فردي وأخرى بشكل زوجي وتحتوي البوابة الرئيسية على باب مجوف عرضه ستون سنتيمتر، وهناك ثلاث نوافذ فوق المدخل تحتوي كل منها على عتبة رخامية تعلوها رواسب كلسية على هوابط أفقية وعلى جانبي البوابة مجموعتان من النصوص العربية المنقوشة وشعارات (رنوك) محفورة في الحجر. ويحتوي القسم الداخلي على قوس مجزأة مع مجموعة من النقوش المزخرفة حول المقدمة تعلوها أيضاً مجموعة من النصوص المحفورة على الرخام ويحيط بهذه النقوش أسد بمخلب مرفوع ووجه بارز وفوق البوابة فتحة تستخدم لرمي القذائف دفاعاً عن المدخل الرئيسي. ويبدو واضحاً أن البوابة الرئيسية يعود تاريخها إلى حقبتين تاريخيتين فالأولى ترجع إلى زمن السلطان "بيبرس" بينما الثانية إلى عهد يونس الداوادار ويستدل على ذلك من النقوش الأثرية على مدخل القلعة منها قوس البوابة الرئيسية الذي يختلف عن القوس المدببة الواجهة، وكذلك الشعار "الرنك" المصنوع من الحجر على الستارة الحجرية والأسود التي تظهر على قوس البوابة والتي تبين أنه ربما كانت هناك فترتان تم قطع الحجارة فيهما، ذلك أن نقش الشعار من النوع الغائر أما الأسود فمن نمط النحت البارز ومن المعلوم أن الظاهر بيبرس اتخذ الأسد شعاراً له.

No comments: